سوتشي الروسية حيث شارك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، في أشغال المؤتمر الوزاري الأول، لمنتدى الشراكة روسيا إفريقيا، إلى جانب نظرائه من روسيا والدول الإفريقية.
المؤتمر كان مناسبة شدد فيها السيد بوريطة، على ضرورة إحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، لتحقيق السلام والرخاء المشتركين في القارة الإفريقية.
رئيس الدبلوماسية المغربية، أبرز كذلك رؤية صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، للشراكات وللتنمية في إفريقيا، والمبادرات الملكية لصالح القارة الغنية بتاريخها، وتنوعها وأيضا بمستقبلها.
الرؤية الملكية للشراكات والتنمية في إفريقيا، والمبادرات الملكية لصالح القارة السمراء، كانت محور مشاركة المغرب في المؤتمر الوزاري الأول، لمنتدى الشراكة روسيا إفريقيا، هذه الرؤية الملكية مجسدة في مختلف المبادرات التي أطلقها، جلالة الملك محمد السادس.
سواء المتعلقة بمسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، أو لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الاطلسي، أو مبادرة خط أنبوب الغاز نيجيريا المغرب.
هذه الرؤية تعكس إلتزام المملكة الدائم، والثابت لفائدة إفريقيا، من خلال مقاربة تتمحور حول العنصر البشري، موجهة نحو حلول إفريقية، للتحديات المحلية ومدعومة بتعاون جنوب جنوب، متضامن وفعال.
وفي هذا السياق دعى وزير، الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أثناء مشاركته في أشغال هذا المؤتمر، إلى الإنضات لصوت إفريقيا وإحترامه ،على الصعيد الدولي،
ولتحقيق هذه الغاية أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه لن يكون هناك سلام ورخاء مشتركان في إفريقيا، دون إحترام صارم للسيادة والوحدة الترابية لدولها الأعضاء، ودون إحترام قواعد حسن الجوار بين الدول الإفريقية.
من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الخارجية، والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الشراكة بين روسيا إفريقيا، يجب أن ترتكز على الأولويات الأساسية للقارة الإفريقية، مؤكدا في ذات السياق، إستعداد المملكة بشكل كامل للتعاون في إطار هذه اللقاءات بين قارتها الأم، وشريكتها الإستراتيجية روسيا في مختلف المجالات.
حيث أجرى وزير الشؤون الخارجية، والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم مباحثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية، بروسيا الاتحادية، السيد سيرغي لافروف.
وشكل هذا اللقاء الذي عقد على هامش المؤتمر الوزاري الاول، لمنتدى الشراكة روسيا افريقيا، مناسبة للتباحث بشأن القضايا الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، ذات الإهتمام المشترك.
العلاقات بين المغرب وروسيا، تتميز بتاريخ طويل وشراكة إستراتيجية قوية، تعزز التعاون الثنائي في عدة مجالات،
وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً كبيراً منذ الزيارة الملكية التاريخية، لجلالة الملك محمد السادس، إلى موسكو في عام 2016.
حيث إجتمع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأسفرت هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات إستراتيجية، تهدف إلى توسيع الشراكة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والأمني.